أصبحت المنافسة بين Hotmail و Gmail على أشدها منذ العام 2012 على أن تسيطر كل شركة على سوق إستضافة البريد الإلكتروني , و أصبح كل طرف يعمل وفق توجهاته فقط دون مراعاة لمصالح الآخرين أو أدنى احترام للأعراف الدولية , و كل طرف يسعى جاهداً على أن يكون كل العملاء لديه فقط مع ضمان عدم ظهور منافس جديد لضمان بقاء الأرباح المليارية شهرياً . و كلا الشركتين Hotmail و Gmail هما السبب الرئيسي في ما يحدث من تعطل لمصالح الكثيرين من مزودي خدمة إستضافة عادية أو حتى مزودي خدمة بريد إلكتروني و قد تسبب في مشكلات بين العملاء ومستضيفيهم بسبب أن من أوجد و سمح لإنتشار البريد العشوائي في السنوات الماضية بدأ يحاربه اليوم . وتشتكي معظم الشركات من عدم استقبال البريد الإلكتروني من عملائها , أو عدم تمكنهم من الإرسال لهم , و السبب في ذلك هو القوانين التي تعمل بها Hotmail و Gmail لمكافحة SPAM , و تجاوزت كلا الشركتين اللامعقول من إعتبار أي بريد إلكتروني يصل إلى أحد مستخدميهم على أنه بريد مؤذي أو مزعج ! ونرى اليوم أن Hotmail و Gmail بدأت بسياسة لي الذراع للمستخدمين خارجهما لإجبارهم على الشراء منهما بمبالغ ليست معقولة , و هذا في رأيه و أعني Hotmail و Gmail هو الحل الأمثل للقضاء SPAM . ومن الضروري أن نرى هيئة عالمية تنظيمية لمزودي خدمات البريد الإلكتروني لتنظيم السوق مثيله لهيئة ICANN المتخصصة في النطاقات العالمية و الـ IP والشهادات الأمنية SSL والتي ساهمت في حفظ الحقوق منذ تأسيسها و إنتشار مواقع الإنترنت في السنوات الماضية , إلا أن بقاء السوق مثلما هو الآن يهدد بفناء خدمة إستضافات المواقع المحلية في كل دولة و السيطرة عليها أيضا من خلال مايكروسوفت و قوقل كذلك كون هاتين الشركتين أيضاً تنافس على إستضافة المواقع و هذا سوف يؤثر على اقتصادات البلدان و خلو الكثير من الوظائف و اغلاق الكثير من الشركات المتخصصة في مجال إستضافة المواقع و البريد الإلكتروني . لقد حان الوقت لمحاربة Hotmail و Gmail وذلك بأن تبدء كل شركة محلية بإستضافة موقعها و بريدها الإلكتروني على مستضيف محلي بعيداً عن Hotmail و Gmail مما يضمن وصول كافة رسائل البريد الإلكتروني إليها ومنها , و على هيئات الإتصالات في كل دولة المطالبة بتغيير نظام مكافحة الـ SPAM إلى حلول أكثر جديّة .