إنشاء موقع للزواج والبحث عن شريك أو شريكة الحياة له متطلبات خاصة , و لي رأيي كوني مطور و أعمل في مجال تطوير المواقع , فأرى هناك الكثير من المواقع المنتشرة للزواج لكنها وبكل صراحة متشابهة تماماً و الهدف منها الربحية بالدرجة الأولى , و الكثير منها أصبحت للبحث عن موعد أو للتعارف وهنا يكون الخطأ . قبل ما يقارب 4 أعوام من كتابتي لهذا الموضوع إتصل بي أحد المعارف يطلب مني شراء عضوية في موقع للزواج يريد أن يتعرف على ( واحدة حلوة موت ) كونه لا يملك حساب CashU فأجبته أنني لا أملك حساب انا أيضاً , و ناقشته ربما أن مالك الموقع هو صاحب العضوية التي رأيت صورة السيدة فيها كعامل جذب لتدفع أنت و غيرك ومايدريك عن ذلك ؟ فلن تضيف صورتها أي فتاة تبحث عن الستر وأنت لن تتزوجها , فأجاب ضاحكاً ( فلها و ربك يحلها ) . هذه الواقعة ليست فريدة من نوعها فهناك آلاف القصص التي تحدث للفتيات في مواقع الزواج و التي جعلت الثقة فيها أقل , بل و أن غالبية الباحثين عن زوجات من خلال مواقع الزواج ليسوا جادين وهدفهم فقط جذب المطلقات بالدرجة الأولى , و أن المستفيد هو مالك الموقع فقط , و ماذا تكسب الفتيات أو الشباب من ذلك ؟ إن المجتمعات العربية بحاجة إلى مواقع زواج مجانية تخضع لإشراف و رقابة الجهات المتخصصة , بل و يجب أن تكون أكثر تنظيماً حتى لا تكون النتائج كارثية أو تفقد هذه المواقع ثقة مرتاديها . ننصح بإلغاء الإشتراكات المدفوعة للجذب , و البديل هو تفعيل دور ( الخطابة ) , و أن يكوّن مالك الموقع خطّابات في كل منطقة أو مدينة للدولة المستهدفة , و أن يكون التواصل بين الطرفين من خلال الخطابة , و يمكن لمالك الموقع الكسب مناصفة مع الخطابة عند التوفيق بين زوجين , و من وجهة نظري فإن هذا يفيد في التالي :
- الثقة في مصداقية الموقع .
- الحفاظ على الخصوصية .
- الإستفادة المادية تكون أكبر للموقع .
- التوفيق بين رأسين بالحلال .
- توظيف عدد كبير من السيدات كـ ( خطّابات ) و هذا يساهم في إيجاد فرص عمل بالنسبة .
- القضاء على المواقع المشبوهة و التي يديرها أجانب .
- الكسب الحلال .
و الله أعلم ,,,